ثقافة قانونية..... (8)

تطور الأنظمة القضائيةالجنانية

خارج النظام التقليدي..

العدالة الانتقالية " "Transitional Justice".

والعدالة الإصلاحية "Reformative Justice". ( نموذجاً )

بعد استعراضاِ لأنواع العدالة الجنائية، نجد أن أهم تلك الأنواع المعنية بإصلاح إنحرافات المجتمع الجنائية،

أشهرهما، أ/العدالة الانتقالية وتعرف بأنها (عملية تهدف إلى معالجة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وغالباً ما تكون في سياقات النزاعات المسلحة أو انهيار الأنظمة الديكتاتورية) . تشمل العدالة الانتقالية مجموعة من الآليات والتدابير التي تهدف إلى تحقيق العدالة والمصالحة، مثل:-

المحاكمات الجنائية محاكمة الأفراد المتورطين في الجرائم والانتهاكات الجسيمة.

لجان الحقيقة والمصالحة وهي لجان تحقق في الأحداث والانتهاكات، وتوثقها وتقدم توصيات للمصالحة...

منها التعويضات التي تقدم للضحايا وأسرهم.

وتشمل الإصلاح المؤسسي إعادة هيكلة المؤسسات التي كانت متورطة في الانتهاكات لضمان عدم تكرارها.

وتشمل الحفاظ على الذاكرة التاريخية من خلال المتاحف والنصب التذكارية و النشر و التعليم.

لضمان عدم تكرار الانتهاكات في المستقبل.

ب/ نظام (العدالة التصالحية) ظهر في عدة سياقات ثقافية وتاريخية، وغالبًا ما يرتبط بالممارسات التقليدية للسكان الأصليين، ويعتبر حاليآ من أحدث الأنظمة التي مالت اليه الأنظمة القضائية حديثاً

فهي في الأصل (ممارسات تقليدية كانت تركز على إصلاح الضرر وإعادة التوازن إلى المجتمع) ووجدت طريقها إلى الأنظمة القانونية الحديثة كجزء من محاولات لدمج الطرق التقليدية في نظم العدالة الرسمية.

اما الفرق الواضح بين العدالة التصالحية والعدالة الانتقالية:**

تهدف العدالة الانتقالية :- إلى معالجة الانتهاكات الجسيمة وتحقيق المصالحة الوطنية في سياقات الانتقال السياسي والاجتماعي.

وحالات الانتقال من الديكتاتورية إلى الديمقراطية أو بعد النزاعات المسلحة.

فحين ترتكز العدالة التصالحية:-

على إصلاح الضرر الناجم عن الجريمة من خلال التفاعل المباشر بين الضحايا والجناة والمجتمع.

يُستخدم هذا المصطلح عادة في سياقات الجريمة العادية، سواء كانت بسيطة أو معقدة، وفي حالات الجريمة الشبابية وجرائم الأسر.

دوائر العدالة التصالحية، تشمل الوساطة، وبرامج التعويض المجتمعي..... وقيل ان الصلح سيد الأحكام.

د. عبدالرحيم حاج الأمين

القاهرة 1/7/2024

Related Stories