My post content

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان رقم (١١)

القيادة المركزية العليا للضباط وضباط الصف والجنود المتقاعدين

العسكريين الوطنيين الشرفاء، المتقاعدين والذين في الخدمة،

تمر علينا الذكرى السنوية الثالثة لجريمة فض اعتصام القيادة العامة البشعة التي قامت بها لجنة البشير الأمنية مدعومة بفلول وبقايا النظام الهالك ومليشيات القتلة العابرة للحدود كواحدة من ابشع المذابح دموية وعنفا في تاريخ السودان، والتي تقع تحت طائلة الجرائم ضد الانسانية، والتي تتعارض مع كل القيم والتشريعات والقوانين الدولية..

ونترحم على أرواح شهداء الثورة الأبرار ونرجو الشفاء العاجل للجرحى والمصابين والعود الحميد للمغيبين قسرياً.

ونحي جماهير شعبنا الأبية وكل قوى الثورة الشبابية ولجان المقاومة على امتداد الوطن لصمودهم وتضحياتهم من اجل هذا الوطن الغالي، ونحمل السلطة الانقلابية مسئولية كل الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب السوداني منذ ٢٥ اكتوبر 2021م.

ونحذرهم من مغبة الاستمرار في انتهاج اساليب العنف والتصفية الجسدية لقيادات الثورة من الشابات والشباب.

كما نؤكد للسلطة الانقلابية أننا على عهدنا الذي قطعناه على أنفسنا وأعلناه بمواصلة النضال مع قوى الثورة الحية ممثلة في لجان المقاومة والكتل الوطنية القابضة على جمر القضية الصابرة على انتهاكات سلطة الانقلاب.

شعبنا الأبي الصامد إن ما تنتهجه سلطة الخونة والعملاء في إرهاق كاهل المواطن المغلوب على أمره والتضييق عليه في لقمة عيشه من خلال قرارات اقتصادية عرجاء وخطط فاشلة سيقود حتما لوقوع كارثة انسانية (مجاعة) تعاني منها كل فئات المجتمع.

وخير شاهد على ذلك قرارات وزير المالية بعدم شراء الدولة لمنتج القمح من المزارعين مما يعرض هؤلاء المزارعين لخسائر جسيمة ستقود في النهاية لإيقاف الانتاج الزراعي تدريجياً بالبلاد.

إن ما يحدث الآن بشرق السودان من توترات وانتهاكات وحرائق وتدمير لأهم الموانئ السودانية ميناء سواكن بواسطة مليشيا الدعم السريع ما هو ألا مخطط مدروس، تمهيداً لبناء قاعدة بحرية روسية على سواحلنا ومياهنا الإقليمية الأمر الذي سيقود إلى تفجر صراعات إقليمية ودولية على البحر الأحمر مما سينعكس سلباً على أمن وسلامة السواحل ووحدة بلادنا وسوف يزيد من أطماع دول الجوار للنيل من إرادتنا وحريتنا وكرامتنا.

وضمن مساعيها لإضفاء الشرعية لانقلاب البرهان فقد دعت الآلية الثلاثية الممثلة في مندوب الأمم المتحدة فولكر والايقاد والاتحاد الأفريقي لحوار جامع مع كل مكونات الطيف السياسي السوداني وقد شارك الانتهازيون المشوهون وطنيا واخلاقياً في اجتماعات ضمتهم والانقلابيين في محاولة للوصول لاتفاق يفضي لإكمال الفترة الانتقالية ومن ثم الانتقال بالبلاد لانتخابات تستنسخ واقعا مزيفا ومرفوضا يعيد البلاد الي دائرة الفشل التي عانت منها بلادنا طوال الحقب الماضية.

ونحن اذ نحيي إجماع قوى الثورة ممثلة في لجان المقاومة والقوى الحزبية الوطنية وتجمع المهنيين والحرية والتغيير المجلس المركزي لرفضها وعدم مشاركتها في هذه المهازل العبثية متمسكين بشعارات قدم لأجلها شباب الوطن أرواحهم مهراً لها،

نثمن عالياً وحدة المواقف والوعي والقرار الجمعي لقوي الثورة الحية والفاعلة التي رفضت مهادنة الانقلابيين والخضوع لهم، ولم يتخلوا عن الالتزام الثوري بمبادئ (لا تفاوض ولا مشاركة ولا شرعية) تحت مظلة (حرية، سلام وعدالة) رافضين الجلوس مع الانقلابيين حول مائدة الآلية الثلاثية منعا لإعطاء شرعية للانقلاب وامتثالاً للحق ولمبادئ الثورة بعدم التسوية.

أن وحدة الموقف والتي ظهرت بعدم المشاركة مع الانقلابيين وفلولهم انما تدل على فشل الانقلابيين في توسيع حاضنتهم بحجة التوافق المزعوم ادعاءً وغرضاً. وفي المقابل ظهر التوافق بين الثوار الحقيقيين بوحدة المواقف ووحدة القرار، فتمايزت الصفوف.

ملحق البيان:

تم تغيير شعار القيادة المركزية العليا للضباط وضباط الصف والجنود المتقاعدين الى:

(شعار من دائرتين به اسم القيادة بالعربي والإنجليزي بداخله رمز لصقر الجديان ورمز لمجموعة من العسكر)

عاشت ثورة ديسمبر المجيدة، عاش كفاح الشعب السوداني، عاشت قواتنا المسلحة الباسلة حامية العرض والوطن، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، عاجل الشفاء للجرحى، العود الحميد للمفقودين

القيادة المركزية العليا للضباط وضباط الصف والجنود المتقاعدين

التاريخ : ١٠ يونيو ٢٠٢٢م