(تضامن)
بيان صحفي لتوحيد الجَّبهَة الدَّاخليَّة
مقدمة. نحن القيادة المركزية العليا للضباط وضباط الصف والجنود المتقاعدين (تضامن) نمثل مجموعة من متقاعدي القوَّات المُسلحة و الشرطة و الأمن من مختلف الرتب والتخصصات لا ننتمي لأي تنظيم سياسي أو جهوي أو إثني ولا نطمع في أي منصب ولا لأية مكاسب شخصية.
البيانات
1/28/20251 min read
My post content
بيان صحفي لتوحيد الجَّبهَة الدَّاخليَّة
مقدمة.
1. نحن القيادة المركزية العليا للضباط وضباط الصف والجنود المتقاعدين (تضامن) نمثل
مجموعة من متقاعدي القوَّات المُسلحة و الشرطة و الأمن من مختلف الرتب والتخصصات
لا ننتمي لأي تنظيم سياسي أو جهوي أو إثني ولا نطمع في أي منصب ولا لأية مكاسب شخصية.
2. بعد مرور أكثر من عام على هذه الحرب العبثية الكارثية التي نشبت في بلادنا والتي أدت إلى
خسائر كبيرة في أرواح المواطنين من المدنيين والعسكريين على السواء وتدميرالمنازل ونهب
الممتلكات والأعيان المدنية وتدمير البنى التحتية والمنشآت الحيوية للدوله و إتساع رقعة الحرب
يوما بعد يوم بما يهدد بتقسيم وتجزئة البلاد.
3. إننا وبما لدينا من مؤهلات وخبرات تراكمية متعددة في الحروب والقتال وفض النزاعات وعمليات
الأمن بكافة انواعه وتأمين وسلامة المواطنين والممتلكات يحتم علينا واجبنا الوطني و الاخلاقي
والمهني تجاه وطننا والمواطنين ان نتقدم للمساهمة بما لدينا من معارف وخبرات في إنقاذ الوطن
ووقف الحرب والمحافظة على حياة وأرواح من تبقى في الداخل من المواطنين والعودة الآمنة
للاجئين والنازحين إلى ديارهم و علي المحافظة على ماتبقى من بلادنا. ويجئ هدفنا هذا متسقاً مع
ثورة ديسمبر المجيده ومطالبها في الحرية والسلام والعدالة مع إيماننا الذي لا يتزحزح بضرورة
ان تكون القوات المسلحة والشرطة والأمن قوات مهنية محترفه تخضع للسلطة المدنية وفقاً للدستور
والقانون و ابتعاد منسوبيها عن أي انتماءات سياسية أو جهوية أو إثنية همها وعملها من أجل
السودان الوطن الواحد.
القصد.
4. العمل مع كل فئات الشعب السوداني من المؤمنين بضرورة وقف الحرب وتحقيق السلام المستدام في
البلاد ,مع التعريف بالدور الذي يمكن ان تضطلع به مجموعة تضامن في المساهمة في وقف القتال
وتحقيق السلام المستدام .
التصور لوقف الحرب وتحقيق السلام.
5. عمليات تحقيق السلام هي احد المواضيع التي تدرس في المعاهد العسكرية في السودان وقد شاركت
القوات المسلحة السودانية في العديد من قوات عمليات تحقيق السلام في كل من الكويت, الكنغو
وموزمبيق كما شاركت في قوات السلام في لبنان. إن عمليات تحقيق السلام تتم عبر ثلاث مراحل
متسلسلة كما يلي :
.a أولأ صناعة السلام Peace Making.
وهي تهدف الى وقف القتال بين الاطراف المتحاربه اما بالقوة او بواسطة قوة خارجيه او
دولية أوعن طريق فرض العقوبات والحظر بواسطة المؤسسات الدوليه او الاقليمية. وبالنسبة
للحرب الذائرة الآن في البلاد فإننا ندرك أنها لا يمكن ان تحل إلا بالتفاوض وذلك لأن الحل
بالقوه يتطلب أن يكون هناك تفوقاً كبيراً لاحد الاطراف في القوة والعدة والعتاد على الطرف
الآخر و بما يمكن من تحقيقق النصر للقوة الاكبر, والذي يحدث الآن هو ان القوتين المتقاتلتين
هما عبارة عن قوتين كبيرتين و ساحات قتالهما هي المدن والمناطق الحضرية ومع مراعاة
صعوبة القتال في االمدن والذي يعتبرالأصعب بين كل انواع الحروب الخاصة وبإعتبار
الأعداد الكبيرة لقوات الطرفين مع استمرار استعواض الخسائربصورة مستمره ومتزايدة
يوما بعد يوم بالمستنفرين والداعمين لكلا الطرفين, كل ذلك يجعل انتصار أحد الطرفين
على الآخر أمراً مستحيلا ولا يمكن ان يتحقق في المدى القريب. وبما أن المجتمع
الدولي منشغل حالياً بالحروب الدائرة في غزة وفي روسيا وأوكرانيا وغيرها فليس من
المحتمل ان تتدخل أي قوات دولية لوقف الحرب هنا في السودان. والحل الوحيد المتاح
هوفقط ايقاف الحرف عن طريق التفاوض. الطريقة المتبعة في عملية صناعة السلام بهذه
الطريقة هو أن التفاوض يتم بين الطرفين المتقاتلين مع وجود جهد دبلوماسي من افراد او
جهات دوليه أو إقليميه لتقريب وجهات النظر لاقناع الطرفين بالموافقه على وضع السلاح
ووقف القتال . ويلاحظ انه في مرحلة صناعة السلام لا تبحث الحلول لجذور المشاكل التي
أدت للصراع ونشوب الحرب.
.b ثانياً مرحلة المحافظة على السلام Peace Keeping.
تعتبر مرحلة المحافظه على السلام من أهم مراحل تحقيق السلام حيث تتم فيها العديد من
العمليات المتعلقه بازالة آثار الحرب و تبدأ هذه المرحلة مباشرة بعد إعلان وقف إطلاق
النارمباشرة ولا بد ان ان تكون قوات المحافظة علي السلام على الارض فور الإعلان عن
توقف القتال, يجب ملاحظة أن تلك القوات تعمل بموجب ثلاثة مبادئ رئيسية وهي:
1) الحصول علي موافقة الطرفين .
2) الحياد.
3) ان لا تستخدم تلك القوة السلاح إلا في حالة الدفاع عن النفس أو لحماية المواطنين
المدنيين.
هذه القوه تقوم ببعض الواجبات التالية:
1) الفصل بين القوات المتقاتلة على الارض ومراقبة وقف أطلاق الناروالتاكد من عدم تجدد القتال.
2) الحماية المدنيين وضمان سلامتهم في اثناء تحركاتهم في او بين المناطق التي توجد فيها اي من الاطراف المتقاتلة.
3) المساعدة في تنفيذ عمليات نزع السلاح والتسريح ضمن عمليات DDR التي تبدأ عادة في هذه المرحلة.
4) إزالة الالغام والذخائر الغير متفجرة.
5) السماح بعمل المنظمات الانسانيه الدولية والمحلية لإزالة الاثار البيئية والصحيه التي سببتها الحرب وتقديم المساعدات المختلفة لمن يحتاجونها من المواطنيين.
6) تقوم قوات الشرطة الدولية بمساعدة الشرطة السودانية لممارسة عملها في بسط هيبة القانون ومكافحة الجرائم المختلفة وفي عمليات الدفاع المدنى وغيرها من المهام المتعلقة بحفظ القانون والامن في كل مناطق الصراع.
وتتم عمليات حفظ السلام عادة بواسطة قوات دولية أممية أو إقليمية .هناك تجربة سابقة في السودان بعد توقيع إتفاقية سلام نيفاشا مع الحركة الشعبية في عام 2005, حيث تم الاتفاق بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية على عمل قوات الأمم المتحدة,تحت الفصل السادس للمساعدة في المحافظة على السلام .عندما تم تخصيص البعثة التي كانت تعرف بال (UNMIS). ايضا يجب مراعاة ان هذه المرحلة لا تبحث فيها الحلول لجذور الاسباب التي ادت الي الصراع ونشوب القتال مثلها مثل مرحلة صنع السلام.
c. المرحلة ألاخيرة هي عملية بناء السلام Peace Building .
مرحلة عملية بناء السلام هي المرحلة الاساسية التي تتم فيها معالجة الاسباب والجذور
المباشره التي تؤدي للعنف والنزاعات ونشوب الصراع أو التمرد على الدولة ,مثل الاحساس
بالظلم والتهميش وعدم المساواة في الفرص وغيره. وتهدف هذه المرحله لتعزيزالسلام
المستدام على المدى الطويل وذلك بالتنمية والمتساوية لكل المناطق مثل بناء المدارس
والطرق والمستشفيات وتحقيق العدالة وتعزيزسيادة القانون والإصلاح القضائي والمساواة
والتوزيع العادل للثروة والسلطة وتقديم المساعدة الفنية للتنمية الديموقراطية مثل المساعدة
الإنتخابية وبناء الآليات لمعالجة الصراعات بالطرق السلمية والتحقيق في الإنتهاكات السابقة
والحالية .هذه المرحلة تتطلب المراجعة والاصلاح لكل مؤسسات الدولة بما يحقق
هدف بناء السلام المستدام.
6. هنالك حديث متداول بصورة متكررة عن ضرورة إصلاح القوات المسلحة وكل الأجهزة الأمنية كما
ان الغالبية يتحدثون عن عملية الدمج لقوات الدعم السريع وكل الحركات المسلحة في القوات
المسلحة والشرطة والأمن ,كحل وحيد بغرض خلق جيش واحد, عليه نرى أن يتم الدمج أولاً ثم
الإصلاح والإسترشاد بإجراءات الدمج وإعادة التأهيل DDR)) المتعارف عليها دولياً. ومن الأخطاء
الكبيرة للنظام البائد هو التمدد الأفقي الكبير في أعداد القوات المسلحة والشرطة والأمن
بالإضافة للمليشيات المتعددة , الأمر الذي أدى لأن تخصص نسبة تزيد عن ال70% من ميزانية
الدوله للدفاع والأمن وذلك على حساب البنود الأساسية الأخرى مثل التعليم والصحة والتنمية
.....إلخ , دون أي إعتبار للعوامل لتحديد حجم وتعداد تلك القوات مقارنة بعدد السكان
ال(Ratio) والتي تحدد بعوامل عدة أهمها هي الحالة الاقتصادية للدولة. وبدون أدنى شك فإن
إضافة أعداد كل تلك القواتسيزيد نسبة الصرف عليها من الميزانية, كما انها ستضعف الأداء
والكفاءة لتلك القوات .
7. إن واجب القوات المسلحة الرئيس هو الدفاع عن الوطن وهذا الواجب ليس فقط حكراً على القوات
المسلحة فقط ,بل هو واجب إلزامي لكل القادرين على حمل السلاح ولذلك يجب أن تتكون القوات
المسلحة من قوات مسلحة عاملة (Active Personnel) وقوات إحتياطية (Reserve Personnel ) , وفقاً لما يتبع في العديد من الدول خاصة الدول ا لمجاورة, على أن تعمل القوات ا
الإحتياطية تحت القيادة التامة للقوات المسلحة وعلى أن تكون هي الجهة الوحيدة التي تتولى تدريبها
وحشدها في تشكيلات وإعدادها لتكون جاهزة للتدخل والقتال ضمن وحدات القوات المسلحة
عند الضرورة.
8. قد شهدت البلاد العديد من الحروب الداخلية وتبعتها العديد من إتفاقيات السلام بدءاً بإتفاقية سلام
1972 ثم إتفاقيات السلام مع حركات دارفورالمسلحة في أبوجا والدوحة وأخيراً إتفاقية سلام جوبا
وغيرها, للأسف لم تنجح أياً من تلك الإتفاقيات في تحقيق السلام المنشود عدا إتفاقية أديس أبابا والتي
إستمرت لمدة عشر سنوات ونعتقد أن أحد أهم أسباب الفشل لتلك الإتفاقيات هو عدم الخبرة وغياب
التخطيط الجيد وعدم االإستفادة من الدروس السابقة قبل توقيع اي اتفاقية جديدة.
الخلاصة.
9. هذا موجز عن تصورنا لوقف القتال ونهاية الحرب ونأمل ان تتوحد كل القوه الوطنية حول ايقاف
هذه الحرب ونعتقد اننا كضباط متقاعدين عمل عدد منا كقادة وكمعلمين في معاهد الجيش والشرطة
والأمن وبما لدينا من خبرات وتأهيل ييمكن اأن نسهم بصورة كبيرة في تقريب وجهات النظر للقوات
المتحاربة وإقناعهم بضرورة وقف الحرب والقتال, ضمن جهود الأطراف الأخرى التي ترعى
المفاوضات في جدة او أي منبر آخر .
10. ونؤكد على إستعدادنا على العمل مع القوات التي ستقوم بعمليات المحافظة على الأمن والتأمين
والسلامة وفي هذا المجال نود أن نعلن أننا في تضامن قد قمنا بإعداد الدراسات لإجراء الإصلاح
لكل من القوات المسلحة والشرطة والأمن كل في مجاله , وذلك ضمن الإصلاحات المطلوبة لكل
مؤسسات وأجهزة الدولة بعد توقف الحرب وفي مرحلة بناء وأنفاذ السلام,على أن تتم مناقشتها ,تنفيذها
بعد وقف الحرب بالتنسيق مع القيادات المسؤلة عن تلك الاجهزة بعد الحرب. كما أننا نؤكد دعمنا
الغير محدود لثورة ديسمبر المجيدة وتحقيق شعارات الثورة وتطلعات الشعب السودانى في الحرية
والسلام والعدالة والتنمية.
11. كما اننا نرجو ان تتم استشارتنا كخبراء محايدين في اي اتفاق يتعلق بمستقبل القوات المسلحة او
الشرطة والامن حتى يمكن نقلل أي من الاخطاء التي قد تحدث في اي اتفاقية مستقبلية وبما يمكن من
تحقيق تطلعات كل المواطنين في السلام والامن والتنمية.
تضامن كل الحقوق محفوظة © 2024
القيادة المركزية العليا للضباط وضباط الصف والجنود المتقاعدين (تضامن).
لمعرفة اخبار تضامن
ضع بريدك الاكتروني لتصلك كل اخبار تضامن
We care about your data in our privacy policy.